فقال حسان: يا مشيخة قريش اسمعوا قولي بشهادةٍ من رسول الله (ص):
ألم تعلموا أنّ النبي محمداً
لدى دوح خمّ حين قام منادياً
وقد جاءه جبريل من عند ربّه
بأنك معصوم فلا تَكُ وانيا
وبلّغهم ما أنزل الله ربّهم
وان انتَ لم تفعل وحاذرتَ باغيا
عليك فما بلّغتهم عن إلههم
رسالته إن كُنتَ تخشى الأعاديا
فقام به إذ ذاك رافع كفّه
بيمنى يديه معلن الصوت عاليا
فقال لهم مَن كنتُ مولاه منكم
وكان لقولي حافظاً ليسَ ناسيا
فمولاي من بعدي علي وإنني
به لكم دون البريّة راضياً
فيا ربّ مَن والى عليّاً فوالهِ
وكُن للذي عادى عليّاً معاديا
ويا رب فانصرنا صريه لنصرهم
إمام الهدى كالبدر يجلو الدياجيا
ويا ربّ فاخذل خاذليه وكن لهم
إذا وقفوا يوم الحساب مكافيا[715]
[715]- البحار 65: 37 ص 179 كتاب سليم بن قيس: 152.
البحار ج 78: 37 ص 195.