أكملتُ لكم دينكم» بكراع الغميم فأقامها رسول الله بالجحفة فلم ينزل بعدها فريضة[686].

(459)

روى فرات الكوفي عن إبراهيم بن محمد بن إسحاق وكان من أصحاب أبي جعفر عليه السلام يقول: في قول الله عز وجل: «اليوم أكملتُ لكم دينكم وأتممتُ عليكم نعمتي» قال: في علي عليه السلام‌[687].

(460)

روى فرات بن إبراهيم الكوفي‌[688] بسنده عن فرات بن أحنف عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قلت له: جُعلتُ فداك للمسلمين عيد أفضل من الفطر والأضحى ويوم الجمعة ويوم عرفة؟

قال: نعم أفضلها وأعظمها وأشرفها عند الله منزلة، وهو اليوم الذي اكمل الله به الدين وأنزل على نبيّه: «اليوم أكملتُ لكم دينكم وأتممتُ عليكم نعمتي ورضيتُ لكم الإسلام ديناً» قال: قلت: فأيُّ يوم هو؟

قال: إنّ انبياء بني إسرائيل كانوا إذا أراد أحدهم أن يعقد الوصيّة والإمامة للوصي من بعده جعلوا ذلك اليوم عيداً، وإنه في اليوم الذي نصبَ فيه رسول الله (ص) عليّاً للناس علماً أُنزل فيه ما أنزل وكمل فيه الدين وتمّت فيه النعمة على المؤمنين.

قال: قلتُ: أيُّ يوم هو في السنة؟ فقال: ان الأيام تتقدّم وتتأخّر فربّما كان السبت أو الأحد أو الأثنين الى آخر الأيام السبعة، قال: قلت: فما ينبغي لنا أن نعمل في ذلك اليوم؟ فقال: هو يوم عبادة وصلوة وشكر لله تعالى‌

[686]- البحار 5: 37/ 112 تفسير القمي: 150.

[687]- البحار 37: 37/ 170 تفسير فرات: 36.

[688]- تفسير فرات: 3/ 12.