بعدك، وعلي وصيّك فأعلمهم فضله علانية، فقال: مَن كنتُ مولاهُ فهذا علي مولاه اللّهم والِ مَن والاه وعادِ مَن عاداه وانصر من نصره واخذل مَن خذله- ثلاث مرات- وكان قبل ذلك انما يراود الناس فضل علي بالتعريض، فقال: ابعث رجلًا يحب الله ورسوله ويحبّه الله ورسوله ليسَ بفرار، و قد كان يبعث غيره فيرجع يُجبّن اصحابه ويجبّنونه و يقول انّه ليس مثل غيره من رجع يجبّن اصحابه و يجبّونه. وقال: قبل ذلك: علي سيّد المسلمين، وقال علي بن أبي طالب عليه السلام عمود الإيمان وهو يضرب الناس من بعدي على الحق و علي مع الحق ما زال علي فالحق معه، فكان حقّه الوصية التي جعلت له الإسم الأكبر وميراث العلم.

(432)

وروى فرات عن محمد بن القسم بن عبيد الله معنعناً عن أبي عبد الله عليه السلام قوله تعالى: «ألم نشرح لك صدرك» قال: بعلي «ووضعنا عنك وزرك الذي انقضَ ظهرك فإذا فرغت فانصب» عليّاً عليه السلام «والى ربّك فارغب» في ذلك.[628]

اعلان النبي (ص) بأن عليّاً وصيّه‌

باحجار الزيت‌

(433)

روى فرات بن إبراهيم الكوفي‌[629] بسنده عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال:

[628]- تفسير فرات الكوفي الحديث 636- 6 ص 573.

[629]- تفسير فرات: 205.