(362)

روى سليم بن قيس عن أبان بن أبي عياش عنه قال: سمعت ابن عباس يقول: سمعتُ من علي عليه السلام حديثاً لم أدرِ ما وجهه، سمعتُهُ يقول: إن رسول الله (ص) اسرّ إليَّ في مرضه، وعلّمني مفتاح ألف بابٍ من العلم يفتح كل بابٍ ألف باب، وأني لجالس بذي قار في فسطاطٍ علي عليه السلام، وقد بعث الحسن وعمّاراً يستنفران الناس إذ أقبل علي عليه السلام فقال: يا ابن عباس يقدم عليك الحسن ومعه أحد عشر ألف رجل غير رجل أو رجلين!

فقلت في نفسي: ان كان كما قال فهو من تلك الألف باب!

فلما أظلّنا الحسن عليه السلام بذلك الجند، استقبلتُ الحسن عليه السلام فقلتُ لكاتب الجيش الذي معه أسماؤهم: كم رجل معكم؟

فقال: احد عشر ألف رجل غير رجل أو رجلين‌[527].

نحن البيوت التي أمر الله أن يؤتى‌

(363)

روى فرات بن إبراهيم الكوفي بإسناده عن الأصبغ بن نباته قال‌[528]:

كنت جالساً عند أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، فجائه ابن الكوا فقال: يا أمير المؤمنين أخبرني عن قول الله عز وجل: «ليسَ البِرّ بأن تأتوا البيوتَ مِنَ ظهورها ولكن البرَّ مَن اتّقى واتوا البيوت مِنْ أبوابها». فقال له أمير المؤمنين عليه السلام: نحن البيوت التي أمر أن يؤتى من أبوابها.

[527]- كتاب سليم بن قيس: 138، 137 البحار ج 216: 40.

[528]- تفسير فرات: خ 45/ 46.