(ب) وسلّم محمد بن أبي بكر يوم الجمل على عائشة فلم تكلّمه، فقال: أسألك بالله الذي لا إله إلا هو ألا سمعتُكَ تقولين: الزم علي بن أبي طالب فإني سمعتُ رسول الله (ص) يقول: الحق مع علي وعليٌّ مع الحق لا يفترقان حتى يردا عليَّ الحوض؟ قالت: بلى سمعتُ ذلك منه (ص). وأتّى عبد الله ومحمد ابنا بديل الى عائشة وناشداها بذلك فاعترفت.

وقد ذكره السمعاني في «فضائل الصحابة» ألا انه قال: علي مع الحق والحق مع علي، الخبر.

(ج) اعتقاد أهل السنّة: روى سعد بن أبي وقاص عن النبي (ص):

علي مع الحق والحق مع علي والحق يدور حيثما دار علي.

(د) وروى عبيد الله بن عبد الله حليف بني أميّة أن معاوية قال لسعد: أنتَ الذي لا تعرف حقّنا من باطل غيرنا فتكون معنا أوعلينا؟ فجرى بينهما كلامٌ، فروى سعد هذا الخبر، فقال معاوية: لتجيئني بمن سمعه معك أو لأفعلنّ! قال: أمّ سلمة، فدخلوا عليها، قالت: صدق في بيتي قاله. وروى مالك بن جعونة العرني نحو هذا.

(ه-) الخطيب في تاريخه عن ثابت مولى أبي ذر قال:

دخلت على أمّ سلمة فرأيتها تبكي وقالت: سمعت رسول الله (ص) يقول: علي مع الحق والحق مع علي ولن يفترقا حتّى يردا علي الحوض يوم القيامة.

(و) الأصبغ: سمعتُ أمير المؤمنين عليه السلام يقول: ويل لمن جهل معرفتي ولم يعرف حقّي، ألا إن حقّي هو حقُّ الله، ألا إن حق الله هو حقّي.

(ز) وأستدلّت المعتزلة بهذا الخبر في تفضيل علي عليه السلام، وقالت الإمامية: الخبر يقتضي عصمته ووجوب الأقتداء به، لأنه (ص) لا يجوز أن يخبر على‌