واجعل الشجاعة في قلبه، وألبسه الهيبة على عدّوه، وهو أوّل مَن آمَنَ بي وصدّقني، وأوّل مَن وحّد اللَّه معي، وانّي سألت ذلك ربي عزّ وجلّ فأعطانيه، فهو سيّد الاوصياء، اللحوق به سعادة، والموت في طاعته شهادته، واسمه في التوراة مقرون إلى اسمي، وزوجته الصدِّيقة الكبرى ابنتي، وابناه سيّدا شباب أهل الجنّة ابناي، وهو وهما والأئمة من بعدهم حجج اللَّه على خقله، بعد النبيّين، وهم أبواب العلم في أمتي، مَن تبعهم نجا من النار، ومن اقتدى بهم هِديَ إلى صراطٍ مستقيم، لم يهبَ اللَّه محبّتهم لعبدٍ إلّاأدخله اللَّه الجنّة.

«علي عَيبة علمي»

كنز العمال‌ (ج 6 ص 153) قال:

«عليّ عليه السلام عيبة علمي» قال: أخرجه ابن عدي عن ابن عباس- يعني عن النبيّ صلى الله عليه و آله و سلم.

وذكر المناوي في «فيض الغدير» (ج 4 ص 356) وقال في الشرح: قال ابن دريد: وهذا من كلامه الموجز الذي لم يسبق ضرب المثل به في إرادة اختصاصه بأموره الباطنة التي لايطلع عليها أحدٌ غيره وذلك غاية في مدح عليّ عليه السلام، وقد كانت ضمائر أعدائه منوطية على اعتقاد تعظيمه.

العَيبة: بفتح العين المهملة- ماتُجعَل فيه الثياب كالصندوق، والعيبة من الرجل موضع السره‌[120].

[120] فضائل الخمسة ج 2 ص 261.

روى العلّامة القندوزي في« ينابيع المودّة»( ص 129 ط اسلامبول) وص 185 وص 50.

رواه العلّامة الامرتسري في« أرجح المطالب»( ص 108 ط لاهور).

رواه العلّامة العيني الحنفي في« مناقب سيدنا علي»( ص 57 ط اعلم پريس) وص 37 قال: علي عيبة علمي ابن عدي عن جابر وابن عباس والخوارزمي والشيرازي وعلي المتقي عن جابر قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم: علي عيبة علمي.

والعلّامة ابن أبي الحديد في« شرح النهج»( ج 2 ص 448 ط مصطفى البابي الحلبي بمصر).

والعلّامة الشيخ محمّد الانسي في« بدائع الامثال»( ص 194 ط الاتحاد في بيروت).

والحافظ ابن عساكر في« ترجمة الإمام علي بن تاريخ دمشق»( ج 2 ص 482 ط بيروت).

والمتقي الهندي في« منتخب كنز العمال»( المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 30 ط مصر).

والعلّامة المناوي في« كنوز الحقائق»( حرف العين).