صليتَ يا زيد خيراً كثيراً، حدِّثنا يا زيد ما سمعت من رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم.

قال: يا بن أخي واللَّه لقد كبُرت سني، وقدم عهدي ونسيت بعض الذي كنتُ أعي من رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم فما حدّثتكم فإقبلوه، وما لا حدّثتكم فيه فلا تكلفونيه، ثم قال:

وقام رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم يوماً فينا خَطيباً بماءٍ يدعى خُمّاً، بين مكة والمدينة، فحمد اللَّه وأثنى عليه ووعظ وذكر، ثم قال:

«أما بعد، ألا أيها الناس، فإنّما أنا بشرٌ يُوشك أن يأتيني رسول ربّي فأجيب، وأنا تارك فيكم الثقلين:

أوّلهما كتاب اللَّه فيه الهدى والنور. فخذوا بكتاب اللَّه وإستمسكوا به».