وقيل لعلي بن الحسين عليه السلام، وكان الغاية في العبادة، اين عبادتك من عبادة جدّك؟

قال: عبادتي عند عبادة جدي كعبادة جدي عند عبادة رسول اللَّه عليه السلام‌[131].

(63) قال الزمخشري: قال ابو رابحة: صليت مع علي رضى الله عنه، حتى اذا كانت الشمس قدر رمح قلَّب يده ثم قال: واللَّه لقد رأيت اصحاب رسول اللَّه صلى الله عليه و آله فما رأيت اليوم أحداً يشبههم، لقد كانوا يصبحون شعثاً غبراً بين اعينهم امثال ركب المعزى، قد باتوا للَّه‌سجّداً وقياماً يتلون كتاب اللَّه، يراوضون بين جباههم وأقدامهم، فاذا اصبحوا مادوا كما يميد الشجر في يوم الريح، وهملت أعينهم حتى تبل ثيابهم، واللَّه ما كان القوم غافلين، ثم نهض فما رؤي بعد كاشراً حتى ضربه ابن ملجم عدوّ اللَّه‌[132].

«صلاة أمير المؤمنين عليه السلام الخاصة ودعاؤه»

(64) روى الشيخ والسيد عن الصادق عليه السلام انه قال: من صلى منكم اربع ركعات صلوة أمير المؤمنين عليه السلام خرج من ذنوبه كيوم ولدته ا مه وقضيت حوائجه، يقرأ في كل ركعة الحمد مرة وخمسين مرة الاخلاص قل هو اللَّه احد، فاذا فرغ منها دعا بهذا الدعاء وهو تسبيحه عليه السلام:

«سبحان من لا تبيد معالمه، سبحان من لا تنقص خزائنه، سبحان من لا اضمحلال لفخره، سبحان من لا ينفد ما عنده، سبحان من لا انقطاع لمدته، سبحان‌

[131] شرح نهج البلاغة: ج 1 ص 9 مطبعة مصر ورواه القندوزي في ينابيع المودة ص 150.

[132] ربيع الابرار: ص 250.