نام کتاب : عبودية اهل البيت عليهم السلام نویسنده : أبو معاش، سعيد جلد : 1 صفحه : 54
يقال لهم: السبأية قالوا لعلي: أنت إله العالمين، انت خالقنا ورازقنا وانت محيينا ومميتنا، فاستعظم عليّ ذلك من قولهم، وأمر بهم فأحرقوا بالنار، فدخلوا النار وهم يضحكون ويقولون: الآن صحّ لنا أنّك إله اذ لا يعذّب بالنار إلا ربّ النار! وزعم اخوانهم بعد ذلك انهم لم تمسّهم النار، وانما صارت عليهم برداً وسلاماً كما صارت على ابراهيم عليه السلام، وعند ذلك قال رضي اللّه عنه:
اني اذا رأيت امراً منكراً
أَجَّجْتُ ناراً ودعوت قنبراً
(36) قال العلامة ابن أبي الحديد المعتزلي:[83] واما السياسة فانه كان شديد السياسة، خشناً في ذات اللّه لم يراقب ابن عمر في عمل كان ولّاه اياه ولا راقب أخاه عقيلًا في كلام جبهه به، وأحرق قوماً بالنار ونقض دار مصقلة بن هبيرة ودار جرير بن عبداللّه البجلي، وقطع جماعة وصلب آخرين، ومن جملة سياسته حروبه في ايام خلافته بالجمل وصفّين والنهروان وفي اقلّ القليل منها مقنع، فان كان سائس في الدنيا لم يبلغ فتكه وبطشه وانتقامه مبلغ العشر ممّا فعل عليه السلام في هذه الحروب بيده واعوانه، فهذه هي خصائص البشر ومزاياهم قد اوضحنا أنه فيها الامام المتبع فعله والرئيس المقتضى أثره.[84]