نام کتاب : عبودية اهل البيت عليهم السلام نویسنده : أبو معاش، سعيد جلد : 1 صفحه : 214
قال: فما بال هؤلاء؟ قالت: فالتفت فاذا روضة مزهرة لا ابلغ آخرها من اولها بنظري، ولا اولها من آخرها، فيها مجالس مفروشة بالوشي والديباج وعليها وصفاء ووصايف لم ار مثل وجوههم حسنا ولا مثل لباسهم لباسا، عليهم الحرير الاخضر والاكاليل والدرّ والياقوت، وفي ايديهم الاباريق والمناديل، ومن كلّ الطعام، فخررت ساجدة حتى اقامني هذا الخادم، فرأيت نفسي حيث كنت.
قال: فقال هارون: يا خبيثة لعلك سجدت فنمت فرأيت هذا في منامك!
قالت: لا واللَّه يا سيّدي الا قبل سجودي رأيت فسجدت من اجل ذلك.
فقال الرشيد: اقبض هذه الخبيثة اليك فلا يسمع هذا منها احد، فاقبلت في الصلاة فاذا قيل لها في ذلك، قالت: هكذا رايت العبد الصالح.
فسئلت عن قولها، قالت: اني لما عاينت من الامر نادتني الجواري: يا فلانة ابعدي عن العبد الصالح حتى ندخل عليه، فنحن له دونك، فما زالت كذلك حتى ماتت، وذلك قبل موت موسى بأيام يسيرة.