قلت له: كيف كان يصنع امير المؤمنين عليه السلام بشارب الخمر؟ قال: كان يحده، قلت: فان عاد؟ قال: كان يحده، قلت: فان عاد؟ قال: يحده ثلاث مرات، فان عاد كان يقتله، قلت: كيف كان يصنع بشارب المسكر؟ قال: مثل ذلك، قلت: فمن شرب الخمر كمن شرب المسكر؟ قال: سواء.

فاستعظمت ذلك فقال: لا تستعظم ذلك ان اللَّه ادب نبيه صلى الله عليه و آله ائتدب ففوض اليه، وان اللَّه حرَّم مكة، وان رسول اللَّه صلى الله عليه و آله حرَّم المدينة، فاجاز اللَّه له ذلك، وان اللَّه حرم الخمر، وان رسول اللَّه صلى الله عليه و آله حرم المسكر فاجاز اللَّه ذلك كله له، وان اللَّه فرض فرائض من الصُلب، وان رسول اللَّه صلى الله عليه و آله أطعم الجد فاجاز اللَّه ذلك له، ثم قال:

حرف وما حرف: من يطع الرسول فقد اطاع اللَّه.[329] (85) عن الفضيل قال: ذكرت لابي عبد اللَّه عليه السلام السهو فقال: وينفلت من ذلك أحد؟

ربّما اقعدت الخادم خلفي يحفظ عليّ صلاتي.[330] (86) عن مالك بن عطية قال: قلت لأبي عبداللَّه عليه السلام: الأئمة يتفاضلون؟ قال: أمّا في الحلال والحرام فعلمهم فيه سواء، وهم يتفاضلون فيما سوى ذلك.[331]

«بيان في نفي سهو النبي والائمة عليهم السلام»

[329] بصائر الدرجات: 112، البحار 25: 23/ 340.

[330] السرائر: 482، البحار 25: 2/ 350.

[331] بصائر الدرجات: 268، البحار 25: 15/ 360.