نام کتاب : عبودية اهل البيت عليهم السلام نویسنده : أبو معاش، سعيد جلد : 1 صفحه : 132
ان للَّهتعالى علماً خاصاً، وعلماً عاماً، فاما العلم الخاص فالعلم الذي لم يطلع عليه ملائكته المقربين وانبيائه المرسلين، واما علمه العام فانه علمه الذي اطلع عليه ملائكته المقربين وانبيائه المرسلين، وقد وقع الينا من رسول اللَّه صلى الله عليه و آله[229].
«الباقر عليه السلام يفسر الصمد»
(15) قال وهب بن وهب القرشي: سمعت الصادق عليه السلام يقول:
قدم وفد من اهل فلسطين على الباقر عليه السلام فسألوه عن مسائل فاجابهم، ثم سألوه عن «الصمد» فقال تفسيره فيه:
«الصمد» خمسة احرف فالالف دليل على انّيته وهو قوله عز وجل: «شهد اللَّه انه لا اله الا هو»[230] وذلك تنبيه واشارة الى الغائب عن درك الحواس. واللام دليل على إلهيّته بانه هو اللَّه، والالف واللام مدغمان لا يظهران على اللسان، ولا يقعان في السمع، ويظهران في الكتابة، دليلان على ان إلهيّته بلطفه خافية، لا تدرك بالحواس، ولا تقع في لسان واصف ولا اذن سامع لان تفسير الاله هو الذي ألِهَ الخلق عن درك ماهيته وكيفيته بحس او بوهم، لا بل هو مبدع الاوهام وخالق الحواس، وانما يظهر ذلك عند الكتابة دليل على ان اللَّه سبحانه اظهر ربوبيته في ابداع الخلق وتركيب ارواحهم اللطيفة في اجسادهم الكثيفة، فاذا نظر عبد الى نفسه لم ير روحه.