نام کتاب : حقيقة الانقلاب بعد وفاة رسول الله( ص) نویسنده : أبو معاش، سعيد جلد : 1 صفحه : 407
المسجد كرهاً بعد اهانة و ضرب، فركب مالك راحلته و هو ينشد و يقول:
أطعنا رسول اللّه ما كان بيننا
فيا قوم ما شأني و شأن أبي بكر
اذا مات بكر قام بكر مكانه
فتلك و بيت اللّه قاصمة الظهر
يدبّ و يغشاه العشار كأنها
مجاهد حمى أو يقوم على قبر
فلو قام بالامر الوصي عليهم
أقمنا و لو كان القيام على الجمر
قال الراوي:
فلما توطّأ الأمر لأبي بكر بعث خالد بن الوليد في جيش، و قال له: و قد علمت ما قال ابن نويرة في المسجد على رؤوس الأشهاد و ما أنشد من شعره.
و لسنا نأمن من أن يتفق علينا منه فتقٌ لا يلتئم، و الرأي أنك تخدعه و تقتله و تقتل من كان يبارزك دونه، و تسبي حريمهم فانهم قد ارتدّوا و منعوا الزكاة!
فلما نام القوم دخل خالد بمن معه على مالك في بيته و قتله غدراً، و دخل بامرأته في ليلته، و أخذ رأسه فوضع في قدر فيه لحم جزور لوليمة العرس، و أمر أصحابه بأكله!!
ثم سباهم و سمّاهم أهل الردة افتراءً على اللّه و على رسوله!
فلما سمع أمير المؤمنين عليه السلام قتل مالك بن نويرة و سبي حريمه اغتم غماً شديداً، و قال انا للّه و انا اليه راجعون، شعر-:
اصبر قليلًا فبعد العسر تيسير
و كلُّ أمر له وقت و تدبير
نام کتاب : حقيقة الانقلاب بعد وفاة رسول الله( ص) نویسنده : أبو معاش، سعيد جلد : 1 صفحه : 407