نام کتاب : حقيقة الانقلاب بعد وفاة رسول الله( ص) نویسنده : أبو معاش، سعيد جلد : 1 صفحه : 266
و أخرج أحمد أنه بعد شهر نادى في الناس الصلاة جامعة و هي أول صلاة نادى لها بذلك ثم خطب فقال:
ايها الناس وددت أن هذا كفانيه غيري و لئن أخذتموني بسنة نبيّكم ما أطيقها أن كان لمعصوماً من الشيطان، و ان كان لينزل عليه الوحي من السماء،
و في رواية لابن سعيد:
أما بعد، فاني قد وليت هذ الأمر و أنا له كاره، و و اللّه لوددت أن بعضكم كفانيه، ألا و أنكم ان كلّفتموني أن أعمل فيكم بمثل عمل رسول اللّه صلى الله عليه و آله و سلم لم أقم به، كان رسول اللّه صلى الله عليه و آله و سلم عبداً أكرمه اللّه بالوحي و عصمه به، ألا و انما انا بشر و لست بخير من أحدكم فراعوني، فاذا رأيتموني استقمت فاتبعوني، و اذا رأيتموني زغت فقوّموني، و اعلموا أن لي شيطاناً يعتريني! فاذا رأيتموني غضبت فاجتنبوني، لا أوثر في أشعاركم و ابشاركم.
و في رواية أخرى لابن سعد و الخطيب أنه قال: أما بعد، فاني قد وليت أمركم و لست بخيركم و لكنه نزل القرآن و سن النبي صلى الله عليه و آله و سلم السنن فعلمنا، فاعلموا أيها الناس أن أكيس الكيس التقي، و اعجز العجز الفجور، و أن أقواكم عندي الضعيف حتى آخذ له بحقه، و ان أضعفكم عندي القوي حتى آخذ منه الحق، أيها الناس، انما انا متبع و لست بمبتدع فاذا أحسنت فأعينوني و اذا أنا زغت فقوّموني.
قال مالك، لا يكون أحد اماماً أبداً إلّا على هذا الشرط.
نام کتاب : حقيقة الانقلاب بعد وفاة رسول الله( ص) نویسنده : أبو معاش، سعيد جلد : 1 صفحه : 266