قالت: فلما وليّ أبوبكر صعد المنبر ثم نزل و لم يأتني يطلب الكتاب، ثم وليّ عمر و صعد المنبر ثم نزل فلم يأتني يطلب الكتاب، ثم وليّ عثمان فصعد المنبر ثم نزل و لم يأتني يطلب الكتاب.

ثم وليّ علي بن أبي طالب عليه السلام فصعد المنبر فحمد اللّه و أثنى عليه، ثم نزل و جاءني حتى قرع الباب فقلت: من هذا؟

قال: أنا علي بن أبي طالب.

قالت: فقلت: ما جاء بك يا أبا الحسن؟

قال: هاتي الكتاب الذي استودعك رسول اللّه صلى الله عليه و آله و سلم.

فقلت: و انك لصاحبه؟

قال: نعم.

فقالت: أما أني و اللّه لقد كنت أدعوا اللّه أن يحبوك بهذا، فهنّاك اللّه ما حباك به.

قالت: و دفعته اليه فنظر فيه ثم قال: ان في هذا الكتاب لحديث إلى الابد!!![265]

[265] كتاب المناقب للكوفي: ج 1، 485/ 544 و الحديث رواه الحافظ السروي في عنوان« المسابقة بالعلم» من كتاب« مناقب آل أبي طالب»: ج 2، 37، ط بيروت.