نام کتاب : حقيقة الانقلاب بعد وفاة رسول الله( ص) نویسنده : أبو معاش، سعيد جلد : 1 صفحه : 236
سواء، فجزاك اللّه جزاك! و سألك عما أحدثت سؤالًا حَفيّاً!
قال: فنزل عمر مغضباً، فمشى معه أناس من أصحابه حتى أتى باب أميرالمؤمنين عليه السلام، فاستأذن عليه فأذن له، فدخل فقال:
يا أبا الحسن ما لقيت اليوم من ابنك الحسين، يجهرنا بصوت في مسجد رسول اللّه صلى الله عليه و آله و سلم و يحرّض عليّ الطغام و أهل المدينة!
فقال له الحسن عليه السلام: على مثل الحسين بن النبي صلى الله عليه و آله و سلم يشخب بمن لا حكم له، أو يقول بالطغام على أهل دينه؟ أما و اللّه ما نلت إلّا بالطغام، فلعن اللّه من حرّض الطغام!
فقال له أميرالمؤمنين عليه السلام: مهلًا يا أبا محمد فانك لن تكون قريب الغضب، لا لئيم الحسب، و لا فيك عروق من السودان! استمع كلامي و لا تعجل بالكلام.
فقال له عمر: يا ابا الحسن انهما ليهمّان في انفسهما بما لا يرى بغير الخلافة!
فقال أميرالمؤمنين عليه السلام: هما أقرب نسباً برسول اللّه من أن يهمّا، أما فارضهما يابن الخطاب بحقهما يرض عنك من بعدهما.
قال: و ما رضاهما يا أبا الحسن؟
قال عليه السلام: رضاهما الرجعة عن الخطيئة، و التقية عن المعصية بالتوبة.
فقال له عمر: أدّب يا أبا الحسن ابنك ان لا يتعاطى السلاطين الذين هم
نام کتاب : حقيقة الانقلاب بعد وفاة رسول الله( ص) نویسنده : أبو معاش، سعيد جلد : 1 صفحه : 236