نام کتاب : حقيقة الانقلاب بعد وفاة رسول الله( ص) نویسنده : أبو معاش، سعيد جلد : 1 صفحه : 120
ثم أن أبابكر قال لخالد: صلّ بجنب علي، فاذا سلّمت عن يميني فأضرب عنقه!
فجاء خالد الى المسجد و سيفه بيده، فجلس الى جنب علي عليه السلام و قام أبوبكر فصلى، فلما جلس للتشهد ندم على ما كان تقدّم الى خالد و خاف الفتنة و ذكر شدّة علي و بأسه، فبقي متحيراً لا يجسر أن يسلّم حتى كادت الشمس أن تطلع، ثم التفت الى خالد قبل التسليم و قال: «ألا لا تفعلنّ أبا سليمان ما أمرتك،» ثم سلّم بعد ذلك.
قال فالتفت علي عليه السلام الى خالد فاذا هو مشتمل على سيفه، فقال له: يا خالد أو كنتَ فاعلًا ما أمرك به أبوبكر؟
قال: اي و اللّه، لو لا انه نهاني لضربت عنقك.
فقال علي عليه السلام: كذبت يأبن أم ويسم، أما و الذي فلق الحبة و برأ النسمة لو لا ما سبق به القضاء لعلمت أي الفريقين شرّ مكاناً و أضعف جنداً، ثم انه عليه السلام أخذ بيد خالد و عصره عصرة صاح منها خالد صيحة منكرة، و جعل خالد يرغو رغاء البعير حتى أحدث في ثيابه و جعل يضرب برجليه في الأرض و لا يتكلم.
فقال أبوبكر لعمر: هذه مشورتك المنكوسة كأني أنظر الى ذلك عواناً أحمد اللّه على سلامتنا. و كلما دنا اليه أحد من الناس ليخلّص خالداً من يده زلّه بعينيه فتنحّى رعباً.
نام کتاب : حقيقة الانقلاب بعد وفاة رسول الله( ص) نویسنده : أبو معاش، سعيد جلد : 1 صفحه : 120