قال رسُول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم لعلي عليه السلام وأخبره بالثواب والذخر، جَزيل المآب لمن جاهَدَ مُحباً بماله ونفسه ونيّته، فلم يتعجّل شيئاً من ثواب الدنيا عَوضاً من ثواب الآخرة، ولم يفضل نفسه على احد الذي كان عنده وترك ثوابه ليَأخذه مجتمعاً كاملًا يوم القيامة، وعاهَدَ اللَّه ان لا ينال من الدنيا إلّا بقدر البُلغَة، ولايفضُل له شيء ممّا اتعبَ فيه بدنه ورشح فيه جَبينه، إلّا قدّمَهُ قبله، فأنزل اللَّه: «وَمَا تُقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللّهِ».