رأيت رجلًا في جانب الناس وهو يقول: لقد عقد هذا الرسول ..... الخ فقال: يافلان ذلك جبرئيل، فايّاك ان تكون مِمّن يحل العقدة فينكص.

الباقر عليه السلام: ثمّ نزلت الولاية وإنّما آية ذلك يوم الجمعة بعَرفة، أنزل اللَّه تعالى‌:

«الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي» وكان كمال الدين بولاية علي بن أبي طالب صلوات اللَّه عليه، فقال عند ذلك رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم: امتي حديثوا عهد بالجاهلية ومتى‌ أخبرتهم بهذا في ابن عمّي يقول قائل ويقول قائل، فقلت في نفسي من غير ان ينطق به لساني، فأتتني عزيمة من ربي بتلة اوعدني ان لم- أبلغ- ان يعذبني فنزلت: «يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ» الآية فأخذ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم بيد علي عليه السلام فقال:

ياأيها الناس انه لم يكن نبيّ من الأنبياء ممّن كانوا قبلي إلّاوقد عمره اللَّه ثمّ دعاه فاجابه، فاوشك أن أودعى‌ فأجيب، وأنا مسؤول وأنتم مسؤولون فماذا أنتم قائلون؟ فقالوا نشهد انك قد بلغت ونصحت واديت ما عليك، فجزاك اللَّه أفضل جزاء المرسلين فقال: اللهم اشهد- ثلاث مرات- ثمّ قال: يا معشر المسلمين هذا وليّكم من بعدي فليبلِّغ الحاضر منكم الغائب.

وروت العامة عن ابن عبّاس وجابر بن عبد اللَّه: انّ اللَّه أمر نبيّه انّ ينصب عليّاً للناس، ويخبرهم بولايته، فتخوّف عليه السلام عليهم ان يقولوا: حابى‌ ابن عمّه، وان يشق ذلك على جماعة من أصحابه، فنزلت هذه الآية، فأخذ بيده يوم غدير خمّ وقال: فمن كنت مولاه فهذا علي مولاه.

يعصمك من الناس: يمنعك منهم فلايقدرون عليك.

«وَحَسِبُواْ أَلَّا تَكُونَ فِتْنَةٌ فَعَمُواْ وَصَمُّواْ ثُمَّ تَابَ اللّهُ عَلَيْهِمْ ثُمَّ عَمُواْ