أمير المؤمنين عليه السلام: الأوصياء هم اصحابُ الصراط وقوفاً عليه لايدخل الجنّة إلّامن عرفهم عليهم السلام عند اخذهم المواثيق عليهم ووصفهم في كتابه فقال عَزّ وجَلّ: «يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيَماهُمْ» وهم الشهداء على اوليائهم والنبيّ صلى الله عليه و آله و سلم الشهيد عليهم اخذ لهم مواثيق العباد بالطاعة وأخذ للنبيّ صلى الله عليه و آله و سلم الميثاق بالطاعة فجرت نبوّته عليهم وذلك قول اللَّه عَزّ وجَلّ: «فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاء شَهِيداً».

الصادق عليه السلام: نزلت في أمّة محمّد صلى الله عليه و آله و سلم خاصّة، في كلّ قرن منهم إمام منا شاهدٌ عليهم ومحمّد صلى الله عليه و آله و سلم في كلّ قرن شاهد علينا.

الباقر عليه السلام: يأتي النبيّ صلى الله عليه و آله و سلم يوم القيامة من كلّ أمّة بشهيد بوصي نبيّها وأوتي بك ياعلي شهيداً على امتي يوم القيامة.

«يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَعَصَوُاْ الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الأَرْضُ وَلَا يَكْتُمُونَ اللّهَ حَدِيثاً (42)»

القمّي: يتمَنّى‌ الذين غَصَبوا أمير المؤمنين عليه السلام ان تكون الأرض ابتلعتهم في اليوم الذي اجتمعوا فيه على غصبه، وان لم يكتموا ماقاله رسول اللَّه فيه.

قرأ الصادق عليه السلام: يؤمئذ يَوَدُّ الذين كَفَروا وعَصَوا الرّسول وظَلموا آل محمّد حَقّهُم انّ تسوَّى‌ بهم الأرض.

«تُسَوَّى»: قرأ نافع وابن عامر بفتح التاء وتشديد السين على معنى‌ لو تتسوى‌ فادَغم التاء في السين لقربها منها، وأمّا تَسَوَّى‌ من التسوية معناه لو تجعلون والأرض سواء سَواء كما يقول الكافر ياليتني كنتُ تراباً فالمراد انّ الكفار يوم‌