«لِلْفُقَرَاء الَّذِينَ أُحصِرُواْ»: هم أهل الصَفَّة وكانوا اربعمائة من فقراء المهاجرين يخرجون في كل سرية عن الباقر عليه السلام.

سيماهُم: علامتهم والسيماء العَلامة.

القمي: هم الذين لايَسئلون الناس الحافاً من الرضى‌ والمتجملين في الدين لا يَسئلون الناس الحافاً، ولايقدرون ان يَضربوا في الأرض فيكسبُوا فيَحسبهم الجاهل اغنياء من التعفُّف عن السؤال.

الباقر عليه السلام: نزلت الآية في أهل الصَفَّة.

يَحْسَبُهُمُ: قرأ حمزة وعاصم وابن عامر بفتح السين في كلّ القرآن والباقون بكسرها.

الحافاً: الحاحاً.

«الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرّاً وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ‌ (274)»

أجمع المفسرّون ان الآية نزلت في عليّ عليه السلام كانت معه أربعة دراهم انفق في الليل درهَماً وبالنهار درهَماً وفي السرّ درهَماً وفي العلانية درهَماً، وفيها دلالة على محمدة له وقبوله تعالى‌ انفاقه منه على قِلَّتِه لأخلاصه في القربة للَّه‌تعالى‌.

رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم: ياعلي ماعملت في ليلتك؟

نزلت فيك أربعة مَعالي، فقال عليّ عليه السلام: بأبي أنتَ وأمي كانت مَعي أربعة دراهم فتَصدّقت بدرهم ليلًا وبدرهم نهاراً وبدرهم سرّاً وبدرهم علانية، قال: فأنزل اللَّه فيك‌ «الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرّاً وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ