responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ائمتنا عليهم السلام عباد الرحمن نویسنده : أبو معاش، سعيد    جلد : 1  صفحه : 646

(31) ومن خطبة لأمير المؤمنين عليه السلام قال فيها:

إنّ من حقّ مَن عَظُمَ جلال اللَّه في نفسه، وجلّ موضعُه من قلبه، ان يصغُر عنده لِعِظَمَ ذلك كلّ ما سواه، وان احقّ من كان كذلك لمن عظمت نعمة اللَّه عليه، ولطف احسانه اليه، فانّه لم تعظم نعمة اللَّه على أحد إلّاازداد حقّ اللَّه عليه عِظَماً،- إلى أن قال عليه السلام:

وربّما استحلى الناسُ الثناء بعد البلاء، فلا تُثنوا عليَّ بجميل ثناء، لإخراجي نفسي إلى اللَّه سبحانه واليكم من التقيّة في حقوقٍ لم افرغ من أدائها، وفرائض لابدّ من امضائها، فلا تكلّموني بما تُكَلَّمُ به الجبابرة، ولاتتحفّظوا منّي بما يُتَحَفّظُ به عند أهل البادرة، ولاتخالطوني بالمصانعة، ولاتظنّوا بي استثقالًا في حقّ قيل لي، ولا التماسَ إعظامٍ لنفسي، فانّه من استثقل الحقّ ان يقال له اوالعدل ان يُعرض عليه، كان العمل بهما أثقل عليه، فلا تكفّوا عن مقالة بِحقٍّ مشورة بعدل، فاني لست في نفسي بفوق أن أُخطئ، ولا آمن ذلك من فعلي إلا ان يكفي اللَّه من نفسي ما هو أملَكُ به منّي، فانما أنا وانتم عبيدٌ مملوكون لربّ لا ربَّ غيرُه، يملك منا ما لانملك من أنفسنا، وأخرَجَنا ممّا كنّا فيه إلى ما صَلَحنا عليه، فأبدَلَنا بعد الضلالة بالهدى‌، واعطانا البصيرة بعد العمى‌.[1533]


[1533] ( 1) نهج البلاغة: الخطبة 216.

نام کتاب : ائمتنا عليهم السلام عباد الرحمن نویسنده : أبو معاش، سعيد    جلد : 1  صفحه : 646
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست