responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ائمتنا عليهم السلام عباد الرحمن نویسنده : أبو معاش، سعيد    جلد : 1  صفحه : 62

كان النبي صلى الله عليه و آله و سلم قبل المبعث موصوفاً بعشرين خصلة من خصال الأنبياء لو انفرد واحدٌ بأحدها لدلّ على جلاله، فكيف من اجتمعت فيه:

كان نبياً أميناً صادقاً حاذقاً أصيلًا نبيلًا مكيناً فصيحاً عاقلًا فاضلًا عابداً زاهداً كميّاً قانعاً متواضعاً حكيماً رحيماً غيوراً صبوراً موافقاً مرافقاً لم يُخالط منجّماً ولا كاهناً ولا عيّافاً.

ولمّا قالت قريش انه ساحرٌ علمنا أنه قد أراهم ما لم يقدروا على مثله وقالوا: هذا مجنون لما هجم منه على شي‌ء لم يفكّر في عاقبته منهم، وقالوا: هو كاهنٌ لانه أنبأ بالغائبات، وقالوا: مُعَلَّمٌ لانه قد أنبأهم بما يكتمونه من أسرارهم فثبت صدقه من حيث قصدوا تكذيبه.

وكان فيه خصال الضعفاء، ومن كان فيه بعضها لا ينتظر أمره:

كان يتيماً فقيراً ضعيفاً وحيداً غريباً بلا حصار ولا شوكة كثير الاعداء، ومع جميع ذلك تعالى مكانه وارتفع شأنه فدلّ على نبوّته.

وكان الجلف البدوي يرى وجهه الكريم فقال: واللَّه ما هذا وجه كذّاب، وكان عليه السلام ثابتاً في الشدائد وهو مطلوب، وصابراً على البأساء والضرّاء وهو مكروب محروب.

وكان زاهداً في الدنيا راغباً في الآخرة فثبت له الملك.

وكان يشهد كل عضو منه على معجزة:

(نوره)

كان اذا يمشي في ليلة ظلماء بدا له نورٌ كأنّه قمر.

عائشة تقول: فقدت ابرة ليلة فما كان في منزلي سراج، فدخل النبي صلى الله عليه و آله و سلم فوجدت الابرة بنور وجهه.

نام کتاب : ائمتنا عليهم السلام عباد الرحمن نویسنده : أبو معاش، سعيد    جلد : 1  صفحه : 62
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست