responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ائمتنا عليهم السلام عباد الرحمن نویسنده : أبو معاش، سعيد    جلد : 1  صفحه : 610

وأسند ابن المغازلي الى أبي ذر قول النبي صلى الله عليه و آله و سلم: (عليّ فيكم كمثل الكعبة النظر اليها فريضة).

والنبي لا ينطق عن الهوى فلا يشبّه شيئاً بغير نظيره، فكما فرض حجّ الخلق اليها، فرض ولاية عليّ عليها وكما أن وجوب الحجّ غير مخصوص بسنةٍ، فوجوب الولاية غير مخصوص بوقت، فمن جعله رابعاً، كان لظواهر النصوص دافعاً.

قال المحقق الدواني‌[1450]:

إن سأل سائل: ان كان عليّ بعد النبي خليفة بلا فصل، لزم أن يدعو الناس الى نفسه بعده صلى الله عليه و آله و سلم وهذا غير ثابت له.

نقول: الدعوة في العرف قسمين: قوليّ وفعلي، ومن المبرهن في علم الميزان، أن الدلالة الفعليّة أقوى من الدلالة اللفظية، لأنّها وضعيّة والأولى عقلية، فعلى تقدير أن عليّاً دعوة قولية، كانت له دعوة فعلية، لأن جلوسه في البيت بعد تدفين النبي صلى الله عليه و آله و سلم عدّة أيّام كانت دعوة فعليّة أقوى من القولية.

ومن المعلوم بالبرهان واجماع علماء الفريقين أن جلوسه هذا لم يكن عصياناً بل كان اتّباعاً لامر النبي صلى الله عليه و آله و سلم.

وجاء في الحديث: ان مثل الإمام كمثل الكعبة ولا يكلّف الكعبة بطواف الناس.

بل يكلّف الناس بطوافها.

قال العلّامة رحمه الله:[1451] ومن المعلوم عند كلّ أحدٍ أن عليّ عليه السلام كان أعبد أهل‌


[1450] ( 1) رسالة نور الهداية المطبوعة في الرسائل المختارة 125-/ 127.

[1451] ( 2) كشف اليقين 118-/ 120.

نام کتاب : ائمتنا عليهم السلام عباد الرحمن نویسنده : أبو معاش، سعيد    جلد : 1  صفحه : 610
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست