نام کتاب : ائمتنا عليهم السلام عباد الرحمن نویسنده : أبو معاش، سعيد جلد : 1 صفحه : 607
نزل جبرئيل صبيحة يوم فرحاً مستبشراً وقال: قرّت عيني بما أكرم اللَّه أخاك ووصيّك وامام امّتك علي بن أبي طالب، قلت: وبما كرّم اللَّه أخي؟
قال: اللَّه سبحانه باهى بعبادته البارحة ملائكته وحملة عرشه وقال: يا ملائكتي انظروا الى حجّتي في أرضي كيف عفّر خدّه في التراب تواضعاً لعظمتي أشهدكم أنه امام خلقي ومولى بريّتي.[1440]
روى ابن عساكر بإسناده عن أنس:
أن رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم قال لعلي: أنت تبيّن لأمّتي ما اختلفوا فيه بعدي.[1441]
(5) أصاب الناس زلزلة على عهد أبي بكر ففزع إلى عليّ عليه السلام أصحابه، فقعد عليّ عليه السلام على تلعة وقال: كأنكم قد هالكم، وحرّك شفتيه وضرب الأرض بيده ثمّ قال: ما لك اسكني فسكنت، ثمّ قال: أنا الرجل الذي قال اللَّه تعالى: «إذا زُلزِلَتُ الأرض..» الآيات، فأنا الإنسان الذي أقول لها ما لكِ؟ «يومئذٍ تُحَدّثُ أخبارَها» إيّاي تُحدّث[1442].
(6) عن حبّة العرني قال: بينا أنا ونوف نائمين في رحبة القصر اذ نحن بأمير المؤمنين عليه السلام في بقيّة من الليل واضعاً يده على الحائط شبيه الواله وهو يقول: «إنّ في خلق السماوات والأرض-/ الى آخر الآية»[1443]؛ قال: ثم جعل يقرأ هذه الآيات ويمرّ شبه الطائر عقله، فقال لي: أراقدٌ أنت يا حبّة أم رامق؟