نام کتاب : ائمتنا عليهم السلام عباد الرحمن نویسنده : أبو معاش، سعيد جلد : 1 صفحه : 605
البراق فاخترق السبع الطباق في أقلّ من لمح البصر، الجوهر الشفّاف الذي ليس له ظلٌّ كظل البشر، وفي ذلك آياتٌ لمن نظر واعتبر، وكان أمير المؤمنين عليه السلام مشاركاً له فيما غرب وحضر، فهو السرّ الذي لا ينكره إلّا من أبى وكفر، والوليّ الذي تعرض عليه أعمال البشر، واليه الإشارة بقوله عليه السلام: ظاهري امامة وباطني غيبٌ لا يُدرك.[1435]
(2) في خطبةٍ لامير المؤمنين عليه السلام تسمّى التطنجيّة خطبها أمير المؤمنين عليه السلام بين الكوفة والمدينة وبيّن فيها ما منحه اللَّه عزّوَجلّ من الفضائل والمناقب ما لا يطيقه أحدٌ من الخلائق، وختمها بقوله عليه السلام:
كأنّي بالمنافقين يقولون: نصّ عليٌّ على نفسه بالربّانية، الا فاشهدوا شهادة سائلكم بها عند الحاجة اليها، انّ علياً نورٌ مخلوق، وعبدٌ مرزوق، ومن قال غير هذا فعليه لعنة اللَّه ولعنة اللاعنين.
ثم نزل وهو يقول:
«تحصّنت بذي الملك والملكوت، واعتصمت بذي العزّة والجبروت، وامتنعت بذي القدرة والملكوت من كلّ ما أخاف وأحذر، أيها الناس ما ذكر أحدكم هذه الكلمات عند نازلةٍ أوشدّةٍ الّا وأزاحها اللَّه عنه فقال له جابر: وحدها يا أمير المؤمنين؟
فقال: نعم وأضيف اليها الثلاثة عشر اسماً، وضمّني ثم ركب ومضى.[1436]