responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ائمتنا عليهم السلام عباد الرحمن نویسنده : أبو معاش، سعيد    جلد : 1  صفحه : 560

وغيره، وعلى كل حال ان الولي بما له من المعنى المعروف الظاهر المشهور-/ سواءً عبّرنا عنه بمالك الأمر أوبالاولى بالتصرف أوبالمتصرّف-/ لا يكاد يطلق إلّا على كل من له تسلّط وتفوّق على غيره وكان له التصرّف في أموره وشؤونه، ثم من المعلوم ان إرادة الجار أوالحليف أوما أشبه ذلك من لفظ الولي في الحديث الشريف لا يناسب المقام بل ممّا لا محصل له أصلًا كما قدّمنا.

ويبقى المحبّ والصديق والناصر ومالك الأمر أوالأولى‌ بالتصرف أوالمتصرّف على اختلاف التعابير في المعنى الاخير، كما أن من المعلوم أن لفظه (من بعدي) ممّا ينافي ارادة المحبّ أوالصديق أوالناصر اذ كونه عليه السلام محباً للمسلمين أوصديقاً أوناصراً لهم ممّا لا ينحصر بما بعد زمان النبي صلى الله عليه و آله و سلم بل هو عليه السلام كان كذلك في زمان النبي صلى الله عليه و آله و سلم فاذاً ينحصر المراد من الولي في الحديث الشريف بالمعنى الاخير وهو مالك الأمر أوالأولى‌ بالتصرّف، أوالمتصرّف في أمور المسلمين وفي شؤونهم، وذلك لما فيه من المناسبة الشديدة مع كلمة من بعدي فيتعيّن هو من بين سائر المعاني، وهو معنى الإمام والخليفة كما هو واضحٌ لمن أنصف.

أمير المؤمنين عليه السلام والتوحيد

(1) وقال أمير المؤمنين عليه السلام في خطبة أخرى:[1326]

أوّل عبادة اللَّه معرفته، وأصل معرفته توحيده، ونظام توحيده نفي الصفات عنه، جلّ أن تُحِلُّه الصفات بشهادة العقول، ان كلّ من حلّته الصفات فهو مصنوع، وشهادة العقول أنه جل جلاله صانعٌ ليس بمصنوع، بصنع اللَّه يُستدل عليه،


[1326] ( 1) الإحتجاج 1: 266-/ 270.

نام کتاب : ائمتنا عليهم السلام عباد الرحمن نویسنده : أبو معاش، سعيد    جلد : 1  صفحه : 560
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست