responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ائمتنا عليهم السلام عباد الرحمن نویسنده : أبو معاش، سعيد    جلد : 1  صفحه : 414

فلمّا خرج عليه السلام قال له قنبر: يا مولاي، رأيت الليلة شيئاً عجيباً، قد علمت سبب بعضه وهو حملك الزاد طلباً للثواب، أما طوافك في البيت على يديك ورجليك والبعبة فما أدري سبب ذلك.

فقال عليه السلام: يا قنبر اني دخلت على هؤلاء الاطفال وهم يبكون من شدّة الجوع، فأحببت أن أخرج عنهم وهم يضحكون من الشبع، فلم أجد سبباً سوى ما فعلت.

وقال العلّامة[982]:

وحينئذٍ فيكون أفضل من غيره حيث جمع من المضادات من حسن الخلق وطلافة الوجه وعظم شجاعته وشدّة بأسه وكثرة حروبه.

الإمام عليّ عليه السلام وعبادته-/ ليلة الهرير

(8) قال أبن أبي الحديد:

وأما العبادة، فكان أعبد الناس وأكثرهم صلاةً وصوماً، ومنه تعلّم الناس صلاة الليل، وملازمة الاوراد، وقيام النافلة، وما ظنّك برجل يبلغ من محافظته على ورده أن يبسط له نطعٌ بين الصفّين ليلة الهرير فيصلي عليه ورده والسهام تقع بين يديه، وتمرّ على صماخيه يميناً وشمالًا فلا يرتاع لذلك، ولا يقوم حتى يفرغ من وظيفته.

وما ظنّك برجلٍ كانت جبهته كثفنة البعير لطول سجوده!

وأنت اذا تأمّلت دعواته ومناجاته، وقفت على ما فيها من تعظيم اللَّه سبحانه واجلاله، وما يتضمّنه من الخضوع لهيبته والخشوع لعزّته والاستخذاء له،


[982] ( 1) كشف المراد 413.

نام کتاب : ائمتنا عليهم السلام عباد الرحمن نویسنده : أبو معاش، سعيد    جلد : 1  صفحه : 414
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست