responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ائمتنا عليهم السلام عباد الرحمن نویسنده : أبو معاش، سعيد    جلد : 1  صفحه : 403

ورأسه ودعا له، فانفتحت عيناه وسكن الصداع، وأعطاه الراية وكانت بيضاء، وقال: امض بها، فجبرئيل معك والنصر أمامك والرعب مبثوث في صدور القوم، واعلم يا عليّ انهم يجدون في كتابهم، ان الذي يُدّمر عليهم رجلٌ اسمه إليا، فاذا لقيتهم فقل: أنا عليّ بن أبي طالب، فانهم يُخذلون ان شاء اللَّه.

فمضى عليّ عليه السلام حتى أتى الحصن، فخرج مرحب وعليه درعٌ ومغفر وحجرٌ قد ثقبه مثل البيضة على رأسه، فاختلفا بضربتين، فبدر به عليّ عليه السلام بضربة هاشمية فقدّ الحجر والمغفر ورأسه حتى وقع السيف على أضراسه وخرّ صريعاً.

وقال حبرٌ منهم: لمّا قال أمير المؤمنين عليه السلام: أنا عليّ بن أبي طالب خامرهم رعبٌ شديد وانهزم من كان تبع مرحباً وأغلقوا باب الحصن، فعالجه أمير المؤمنين عليه السلام ففتحه، وأخذ الباب وجعله جسراً على الخندق حتى عبر عليه المسلمون، فظفروا بالحصن وأخذوا الغنائم، ولمّا انصرفوا رمى به بيمناه أذرعاً، وكان يغلقه عشرون رجلًا، ورام المسلمون حمل ذلك الباب، فلم ينقله إلّا سبعون رجلًا.

وقال عليه السلام: (واللَّه ما قَلَعتُ باب خيبر بقوّة جسمانية، ولكن بقوّة ربّانية).

الاستدلال بغزوة خيبر على إمامة عليّ عليه السلام‌

قال العلّامة البياضي‌[966]:

وهذا كله خارق العادات، لا يتّفق إلا لنبي أووصي نبي، ولمّا لم يكن نبيّاً، كان وصياً التزاماً.

وقال الاربلي:[967]


[966] ( 1) الصراط المستقيم 2: 6.

[967] ( 2) كشف الغمّة 1: 230.

نام کتاب : ائمتنا عليهم السلام عباد الرحمن نویسنده : أبو معاش، سعيد    جلد : 1  صفحه : 403
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست