responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ائمتنا عليهم السلام عباد الرحمن نویسنده : أبو معاش، سعيد    جلد : 1  صفحه : 259

كانت الرعية في نفسها برّة، ولأرحمنّ كلّ رعية دانت بامامٍ عادلٍ منّي وان كانت الرعية في نفسها غير برّة ولا تقيّة.

ثم قال لي: يا علي أنت الإمام والخليفة من بعدي، حربك حربي وسلمك سلمي، وأنت أبو سبطيّ وزوج ابنتي من ذريّتك الأئمّة المطهّرون، فأنا سيد الأنبياء وأنت سيد الأوصياء وأنا وأنت من شجرة واحدة، ولولانا لم يخلق الجنّة والنار ولا الأنبياء ولا الملائكة.

قال: قلت: يا رسول اللَّه فنحن أفضل من الملائكة؟

فقال: يا علي نحن خير خليقة اللَّه على بسيط الأرض، وخيرٌ من الملائكة المقرّبين، وكيف لا نكون خيراً منهم وقد سبقناهم الى معرفة اللَّه وتوحيده، فبنا عرفوا اللَّه وبنا عبدوا اللَّه، وبنا اهتدوا السبيل الى معرفة اللَّه، يا علي أنت منّي وأنا منك، وأنت أخي ووزيري، فاذا متّ ظهرت لك ضغائن في صدور قوم، وسيكون بعدي فتنة صمّاء صيلم يسقط فيها كلّ وليجة وبطانة وذلك عند فقدان شيعتك الخامس من السابع من ولدك يحزن لفقده أهل الأرض والسماء فكم مؤمن ومؤمنة متأسفٌ متلهّف حيران عند فقده.

ثم أطرق مليّاً ثم رفع رأسه وقال: بأبي وأمي سميّي وشبيهي وشبيه موسى بن عمران، عليه جلابيب النور، يتوقّد من شعاع القدس، كأنّي بهم آيس من كانوا، ثم نودي بنداءٍ يسمعه من البعد كما يسمعه من القرب يكون رحمة على المؤمنين وعذاباً على المنافقين.

قلت: وما ذاك النداء؟

قال: ثلاثة أصواتٍ في رجب، أوّله: «ألا لعنة اللَّه على الظالمين»[542]


[542] ( 1) هود 18.

نام کتاب : ائمتنا عليهم السلام عباد الرحمن نویسنده : أبو معاش، سعيد    جلد : 1  صفحه : 259
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست