قال: ذاك رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم دنا من حجب النور، فرأى ملكوت السماوات ثم تدلّى صلى الله عليه و آله و سلم فنظر من تحته الى ملكوت الأرض، حتى ظنّ أنه في القرب من الأرض كقاب قوسين أوأدنى.
(33) روى الصدوق رحمه الله بسنده عن يونس بن عبد الرحمن، قال:
قلت لابي الحسن موسى بن جعفر عليه السلام: لأيعلّة عرج اللَّه بنيّه صلى الله عليه و آله و سلم الى السماء ومنها الى سدرة المنتهى ومنها الى حجب النور وخاطبه وناجاه هناك، واللَّه لا يوصف بمكان؟
فقال: ان اللَّه لا يوصف بمكان ولا يجري عليه زمان، ولكنه عزّوَجلّ أراد أن يُشرّف به ملائكته وسكّان سماواته ويكرمهم بمشاهدته ويريه من عجائب عظمته، ما يخبر به بعد هبوطه، وليس ذلك على ما يقوله المشبّهون سبحان اللَّه وتعالى عمّا يصفون.
(34) روى الصدوق رحمه الله بإسناده عن زيد بن علي عليه السلام قال: سألت أبي سيد العابدين عليه السلام فقلت له: يا أبة أخبرني عن جدّنا رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم لمّا عرج به الى السماء وأمره ربه عزّوَجلّ بخمسين صلاة الى أن قال:
فقلت له: يا أبة أليس اللَّه تعالى ذكره لا يوصف بمكان؟
قال: تعالى اللَّه عن ذلك عُلوّاً كبيراً.
نام کتاب : ائمتنا عليهم السلام عباد الرحمن نویسنده : أبو معاش، سعيد جلد : 1 صفحه : 140