responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفصول المهمة في صلاة ابي بكر في مرض رسول الله( ص) نویسنده : أبو معاش، سعيد    جلد : 1  صفحه : 70

لقد حكى ابن ابي الحديد المعتزلي عن شيخه ابي يعقوب بن اسماعيل اللمعاني حول ما كان بين أمير المؤمنين وعائشة، جاء فيه:

( (فلما ثقل رسول الله (ص) في مرضه، انفذ جيش اسامة، وجعل فيه ابا بكر وغيره من اعلام المهاجرين والانصار، فكان علي (ع) حينئذٍ بوصوله الى الامر إنْ حَدَثَ برسول الله حَدَثٌ أوثق، وتغلَّب على ظنِّه ان المدينة لو مات (ع) لخلت من منازع ينازعه الامر بالكليّة، فياخذه صَفواً عَفواً، وتتم له البيعة فلا يتهيأ فسخها لو رام ضِدٌّ منازعته عليها.

فكان من عود ابي بكر من جيش اسامة بارسالها اليه واعلامه بان رسول الله يموت ما كان، ومن حديث الصلاة بالناس ما عرف.

فنسب علي (ع) الى عائشة انها امرت بلالًا مولى ابيها ان يأمرُهُ فليصلِّ بالناس، لأنَّ رسول الله (ص) كما روي قال: ( (ليُصَلّ بهم احدهم)) ولم يعيّن، وكانت صلاة الصبح، فخرج رسول الله وهو في آخر رمق يتهادى بين علي والفضل بن العباس، حتى قام في المحراب- كما ورِد في الخبر- ثم دخل، فمات ارتفاع الضحى، فجعل يوم صلاته حجة في صرف الامر اليه، وقال: ايكم يطيب نفساً ان يتقدم قدمين قدَّمهما رسول الله في الصلاة؟ ولم يحملوا خروج رسول الله (ص) الى الصلاة لصرفه عنها، بل لمحافظته على الصلاة مهما امكن، فبويع على هذه النكتة التي اتهمها علي (ع) على انها ابتدأت منها.

وكان علي (ع) يذكر هذا لاصحابه في خلواته كثيراً ويقول: انه لم يقل (ص): ( (انكن لصويحبات يوسف)) الا انكاراً لهذه الحال وغضباً منها، لانها وحفصة تبادرتا الى تعيين ابويهما، وانه استدركها بخروجه وصرفه عن‌

نام کتاب : الفصول المهمة في صلاة ابي بكر في مرض رسول الله( ص) نویسنده : أبو معاش، سعيد    جلد : 1  صفحه : 70
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست