( (باب امامة الاعمى حدثنا محمد بن عبد الرحمن العنبري ابو عبد الله، ثنا ابن مهدي، ثنا عمران القطان، عن قتادة، عن أنس: ان النبي (ص) استخلف ابن أم مكتوم يؤم الناس وهو اعمى))[65].

فهل يقول أحد بامامة ابن أم مكتوم لانه استخلفه في الصلاة؟!

ولقد اعترف بما ذكرنا ابن تيمية الملقب بشيخ الاسلام حيث قال:

( (الاستخلاف في الحياة نوع نيابة لا بد لكل ولي امر، وليس كل من يصلح للاستخلاف في الحياة على بعض الامة يصلح ان يستخلف بعد الموت، فان النبي استخلف غير واحد، ومنهم من لا يصلح للخلافة بعد موته، كما استعمل ابن ام مكتوم الاعمى في حياته وهو لا يصلح للخلافة بعد موته! وكذلك بشير بن عبد المنذر وغيره))[66].

بل لقد رووا انه (ص) صلى خلف عبد الرحمن بن عوف وهو لو صح لم يدل على استحقاقه الخلافة من بعده، ولذا لم يدّعها احد له ....، لكنه حديث باطل لمخالفته للضرورة القاضية بان النبي لا يصلي خلف احد من امته، فلا حاجة الى النظر في سنده. وعلى الجملة، فانه لا دلالة لحديث أمر ابي بكر بالصلاة، ولا لحديث صلاته (ص) خلفه حتى لو تم الحديثان سنداً.

[65]- سنن ابي داود: 1/ 98.

[66]- منهاج السنة: 4/ 91.