قال ابن الجوزي في كتاب ( (الموضوعات)) في باب يجمع فضائل أبي بكر وعمر، من كتاب الفضائل والمثالب ( (الحديث الاول: أخبرنا أبو الفتح محمد بن عبد الباقي وذكر سند الحديث من طريق أبو القاسم عمر بن محمد عبيد الله الترمذي عن جده محمد بن عبيد الله بن مرزوق عن انس الخ الحديث، ثم قال: هذا حديث موضوع بلاشك وما يتعدى أبالقاسم الترمذي أو جده وقد يدخل مثل هذا في حديث المغفلين من اهل الحديث.[694]

وقد حكم الذهبي أيضاً ببطلان هذا الخبر العليل فقال في الميزان:

( (محمد بن عبيد الله بن مرزوق لايعي ما يُحدِّث به، روى عن عفان حديثاً كذباً، ثم ذكر الحديث عن أنس مرفوعاً: لمّا عرج لي جبرئيل رايت في السماء خيلًا موقوفة مسرجة ملجمة، لا تروث ولا تبول، رؤُوسها من الياقوت، وحوافرها من الزمرد الأخضر، وأبدانها من العقيان الأصفر ذوات الاجنحة، فقلت: لمن هذه يا جبرئيل؟ فقال جبرئيل: هذه لمحبي أبي بكر وعمر يزورون الله عليها!))[695].

[694]- الموضوعات: 1/ 239.

[695]- ميزان الاعتدال الذهبي: 66/ 249( 7917).