responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفصول المهمة في صلاة ابي بكر في مرض رسول الله( ص) نویسنده : أبو معاش، سعيد    جلد : 1  صفحه : 217

ولا سيّما وقد روى أحمد بن حنبل في مسنده عن عائشة قالت: قال رسول الله (ص): قال لي جبرئيل (ع): يا محمد قلبتُ الأرض مشارقها ومغاربها فلم أجد انساناً أفضل من بني هاشم‌[275].

ومن طريف الأمور ما ذكروه في رواياتهم من كون أبي بكر احتجّ يوم السقيفة على الأنصار بأن الأئمة من قريش لأنهم اقربُ الى نبيّهم، وقد روى الحميدي في الحديث الثامن من مسند عمر، فاذا كان القُرب من الأنبياء هو سبَب استحقاق الخلافة والأمامة، فكيف استجازوا استخلاف أبي بكر وتركوا العباس وعلياً وغيرهما من بني هاشم، وبنو هاشم أقربُ الى نبيّهم من بني تيم وعَديّ، وقد تقدّم في رواية أحمد بن حنبل وغيره أن بني هاشم أفضل، فكيف صار الأفضل أقل منزلة من الأبعَد الأرذل؟!

ومن طرائف أمورهم ومنا قضاتهم ان خليفتهم أبا بكر يظهر عنه وعن اتباعه انهم يعتقدون ان رأيهم وتدبيرهم اكمل من رأي نبيّه وتدبيره، لأنهم يذكرون أن نبيهم رأى المصلحة في ترك النص على خليفة المسلمين، ثم ان خليفتهم حين استَصوَبَ مخالفة نبيّهم في ترك النص أقدَم ايضاً واستصوَبَ مخالفة اتباعه في ان الأمامة باختيار الأمة، وانفرد هو وحده باختيار عمر للخلافة ولم يلتفت للحصول اتفاق الأمة، ثم تجاوز ذلك الى انه لم يلتفت ايضاً الى كراهة المسلمين بخلافة عمر على ما رواه المسلمون.

وقد ذكر المبرّد في كتابه ( (الكامل)) عن عبد الرحمن بن عوف قال:


[275]- رواه محب الدين الطبري في ذخائر العقبى: 14.

نام کتاب : الفصول المهمة في صلاة ابي بكر في مرض رسول الله( ص) نویسنده : أبو معاش، سعيد    جلد : 1  صفحه : 217
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست