responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفصول المهمة في صلاة ابي بكر في مرض رسول الله( ص) نویسنده : أبو معاش، سعيد    جلد : 1  صفحه : 136

قال: ولما قدم رسول الله (ص) من سفره ذلك، نزل منزل أم سلمة زوجته فأقام بها شهراً لا ينزل منزلًا سواه من منازل أزواجه كما كان يفعل قبل ذلك، قال: فشَكَتْ عائشة وحفصة ذلك الى أبويهما، فقال لهما: إنا لنعلم لمَ صنْع ذلك ولأي شي‌ء هو، امضيا اليه فلاطفاه في الكلام، وخادعاه عن نفسه، فإنكما تجدانه كريماً فلَعلّكما تسلان ما في قلبه، وتستخرجان سخيمته‌

قال: فمضت عايشة وحدها اليه فأصابته في منزل أم سلمة وعنده علي بن أبي طالب (ع)، فقال لها النبي: ما جاء بكِ يا حميراء؟

قالت: يا رسول الله أنكرتُ تخلّفك عن منزلك هذه المرة وأنا أعوذ بالله من سخطك يا رسول الله! فقال: لو كان الأمر كما تقولين لما اظهرتِ سراً أوصيتكِ بكتمانه، لقد هلكتِ وأهْلكتِ أمة من الناس‌

قال: ثم أمر خادمة لأم سلمة فقال: اجمعي هؤلاء يعني نساءه فجمعتهنّ في منزل أم سلمة، فقال لهن: هذا أخي ووصتي ووارثي والقائم فيكنّ وفي الامة من بعدي، فأطعْنَه فيما يأمركنّ به، ولا تعصينه فتهلكنّ بمعصيته، ثم قال: يا علي اوصيك بهنّ فأمسكهُنّ ما أطَعْنَ الله وأطعنك، وأنفق عليهنّ من مالك، ومُرهنّ بأمركَ وانههُنّ عما يُريبك، وخَلِّ سبيلهنّ إنْ عصيْنك.

فقال علي (ع): يا رسول الله انهنّ نساء وفيهن الوهْن وضعف الرأي!

فقال: ارفق بهنّ ما كان الرفق أمثل بهنّ، فمن عصاكَ منهنّ فطلِّقها طلاقاً يبرأ الله ورسولَه منها!

نام کتاب : الفصول المهمة في صلاة ابي بكر في مرض رسول الله( ص) نویسنده : أبو معاش، سعيد    جلد : 1  صفحه : 136
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست