الصادق جعفر بن محمد (ع) يقول: ان لصاحب هذا الامر غيبة لابد منها يرتاب فيها كل مبطل، فقلت: ولم جعلت فداك؟

قال: لامر لم يؤذن لنا في كشفه لكم.

قلت: فما وجه الحكمة في غيبته؟

قال: وجه الحكمة في غيبته وجه الحكمة في غيبات من تقدمه من حجج الله تعالى ذكره، ان وجه الحكمة في ذلك لا ينكشف الا بعد ظهوره، كما لم ينكشف وجه الحكمة فيما اتاه الخضر (ع) من خرق السفينة، وقتل الغلام واقامة الجدار لموسى (ع) الى وقت افتراقهما.

يا ابن الفضل، ان هذا الامر أمر من امر الله، وسرّ من سر الله، وغيب من غيب الله، ومتى علمنا انه عزّ وجلّ حكيم صدقنا بأن افعاله كلها حكمة وان كان وجهها غير منكشف‌[972].

قوله تعالى: «ويسئلونك عن ذي القرنين قل سأتلوا عليكم منه ذكراً»[973].

ان المهدي (ع) مثل ذي القرنين يظهر بعد غيبة

692- روى الشيخ الصدوق (رحمه الله) باسناده عن جابر بن عبد الله الانصاري قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: «ان ذا القرنين كان عبداً صالحاً، جعله الله عزّ وجلّ‌

[972] معجم احاديث المهدي( ع) ج 906: 3/ 358، كمال الدين ج 2: ص 481 ب 44 ح 11، علل الشرائع ج 1: ص 245 ب 179 ح 8، الاحتجاج ج 2: ص 376، نور الثقلين ج 3: ص 290 ح 193، الخرائج ج 2: ص 956 ب 17، منتخب الاثر: ص 266 ف 2 ب 28 ح 1، الصراط المستقيم ج 2: ص 227 ب 11 ف 4، منتخب الانوار المضيئة: ص 81 ف 6، اثبات الهداة ج 3: ص 488 ب 32 ف 5 ح 217، حلية الابرار ج 2: ص 589 ب 23، البحارج 52: ص 91 ب 20 ح 4

[973] الكهف: آية 83