responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الامام المهدي( عج) في القرآن والسنه نویسنده : أبو معاش، سعيد    جلد : 1  صفحه : 260

ان ملكهم لا يزول، صيح فيهم صيحة، فلم يبق لهم راعٍ يجمعهم ولا داعٍ يسمعهم، وذلك قول الله عزّ وجل: «حتى اذا اخذت الارض زخرفها وازينت وظن اهلها انهم قادرون عليها اتاها امرنا ليلًا او نهاراً فجعلناها حصيداً كأن لم تغن بالامس كذلك نُفصل الآيات لقومٍ يتفكرون». قلت: جُعلت فداك، هل لذلك وقت؟ قال: لا لأن علم الله غَلَب علم المؤقّتين، ان الله وعد موسى ثلاثين ليلة وائَّمها بعشر لم يعلمها موسى، ولم يعلمها بنو اسرائيل، فما جاز الوقت قالوا: غرَّنا موسى فعبدوا العجل، ولكن اذا كثرت الحاجة والفاقة، وانكر في الناس بعضهم بعضاً فعند ذلك توقعوا امر الله صباحاً ومساءً[463].

345- ذكر الشيخ الصدوق اعلا الله مقامه في مقدمة كتابه قال: ولقد كلّمني رجل بمدينة السلام فقال لي: ان الغيبة قد طالت والحيرة قد اشتدت، وقد رجع كثير عن القول بالامامة لطول الامد، فكيف هذا؟ فقلت له: ان سنّة الاولين في هذه الامة جارية حذو النعل بالنعل، كما روى عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في غير خبر، وان موسى (ع) ذهب الى ميقات ربه على ان يرجع الى قومه بعد ثلاثين ليلة فأتمها الله عزّ وجلّ بعشرة فتم ميقات ربه اربعين ليلة، ولتأخره عنهم فظل عشرة ايام على ما واعدهم استطالوا المدة القصيرة وقست قلوبهم، وفسقوا عن امر ربهم عزّ وجل وعن امر موسى (ع) وعصوا خليفته هارون واستضعفوه وكادوا يقتلونه، وعبدوا عجلًا جسداً له خوارٌ من دون الله عزّ وجلّ، وقال السامري لهم: (هذا الهكم واله موسى)، وهارون يعظهم وينهاهم عن عبادة العجل ويقول: «ياقوم انما فُتنتم به وان ربكم الرحمن فاتبعوني واطيعوا امري* قالوا لن نبرح عليه عاكفين حتى يرجع الينا موسى»[464].


[463] غيبة النعماني: ص 156 و 278، البحار 9: 52/ 104

[464] طه: 93- 94

نام کتاب : الامام المهدي( عج) في القرآن والسنه نویسنده : أبو معاش، سعيد    جلد : 1  صفحه : 260
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست