فقال له الحسَن (عليه السلام): كيف أصبحت؟
فقال: يا ابن رسول الله أصبَحتُ بخلاف ما أحبّ ويُحب الله ويُحب الشيطان!
فضحك الحسن (عليه السلام) ثم قال: وكيف ذاك؟!
قال: لأن الله عزّ وجلّ يحب أن أطيعه ولا أعصيه ولَستُ كذلك، والشيطان يحب أن أعصي الله ولا أطيعه ولسَتُ كذلك، وأنا أحب أن لا أموت ولستُ كذلك!
فقال اليه رجل فقال: يا ابن رسول الله ما بالنا نكرهُ الموت ولا نُحبُّه؟
قال: فقال الحسن (عليه السلام): لانكم أخَربْتُم آخرتكم وعمّرتُم دنياكم وانتم تكرهون النقلة من العمران الى الخراب[514].
(10) «كيف أصبحت»[515]
، قبل للحسن (عليه السلام): كيف أصبحت؟ قال: كيف أصبح من هو غرض لثلاثة أسهم: سهم رزيّة وسهم بليّة وسهم منية.[516]
(11) قيل للحسين بن علي (عليه السلام) كيف أصبحت يابن رسول اللّه؟
قال: أصبحت ولي ربّ فوقي، والنار امامي، والموت في طلبي والحساب محدقٌ بي وانا مرتهن بعملي، لا أجدُ ما أحب ولا ادفع ما اكره والأمور بيد غيري،
[514] ( 1) معاني الاخبار: ص 370 ح 29
[515] ( 2) شجرة طوبى: 385
[516] ( 3) زهر الربيع: 385