2- والدته

كانت والدة الإمام الجواد عليه السلام من أهل بيت مارية القبطية، جارية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأم إبراهيم ابن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وكانت من سيدات نساء المسلمين، عفة وطهارة وأنّها أخذت بمجامع الشرف وحازت على أصل الفضل وفرعه، إنها ولدت علماً من أعلام المسلمين وإماماً لهم.

ويقول فيها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «بأبي ابن خيرة الإماء، ابن النوبية، الطيبة الفم، المنتجبة الرحم»([79]).

وقال الرضا عليه السلام في حقها: «قدست أم ولدته خلقت طاهرة مطهرة»([80])، وكانت تكنى، أم الحسن([81]).

وقد اختلف الرواة في اسمها وإليك بعض الأقوال:

- (درّة) لتلألئ وجهها بنور الإمامة لما كانت حاملاً بالإمام الجواد عليه السلام([82]). وسماها الإمام الرضا عليه السلام (خيزران).

- (سبيكة) بسبب لمعان وجهها كسبيكة الذهب([83]).

- ريحانة([84]).

[79] الكليني، الكافي، 1، 322 وعبد الرزاق المقرم، وفاة الإمام الجواد، 5.

[80] حسين عبد الوهاب، عيون المعجزات، 121.

[81] ابن شهر آشوب، المناقب، 4، 379.

[82] السيد كاظم القزويني، الإمام الجواد عليه السلام، 19 والطبرسي، تاج المواليد، 128.

[83] نفس المصدر والمسعودي، إثبات الوصية، 216.

[84] أبو جعفر الطبري، دلائل الإمامة، 396 والأربلي، كشف الغمة، 2، 345.