responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الامام محمد الجواد عليه السلام وآراؤه في التفسير والرواية نویسنده : الكعبي، كريم مجيد ياسين    جلد : 1  صفحه : 274

حواليك، أم أذاك لنا؟ فقال الرجل: بل هذا يابن رسول الله، فقال: فقد آذيتني وآذيتهم وأبطلت صدقتك، قال: لماذا؟ قال: لقولك (وكيف أحبطته وأنا من شيعتكم الخلص) ويحك، أتدري من شيعتنا الخلص؟ [قال: لا، قال: شعيتنا الخلص] حزقيل المؤمن، مؤمن آل فرعون، وصاحب يس الذي قال تعالى [فيه] {وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى المَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى...}([1238]) وسلمان وأبو ذر والمقداد وعمّار، أسويت نفسك بهؤلاء؟ أما آذيت بهذا الملائكة، وآذيتنا؟ فقال الرجل: أستغفر الله وأتوب إليه، فكيف أقول؟ قال: قل أنا من مواليكم ومحبيكم، ومعادي أعدائكم، وموالي أوليائكم، فقال:كذلك أقول وكذلك أنا يابن رسول الله، قد تبت من القول الذي أنكرته، وأنكرته الملائكة فما أنكرتم ذلك إلا لإنكار الله عز وجل، فقال محمد بن علي الجواد عليه السلام: الآن قد عادت إليك مثوبات صدقاتك، وزال عنها الإحباط»([1239]).

في هذه الآية الكريمة نهي للمؤمنين عن المن والأذى عند إنفاقهم في سبيل الله وعدم إهانة المحتاج بنظرة أو كلمة أو حركة تحزنه وتؤذيه، لأنّ ذلك يحبط أعمالهم ولا يستحقون لهم الثواب، وهذا هو معنى الإبطال وهو إيقاع العمل على غير الوجه الذي يستحق عليه الثواب([1240]).

وقد روي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: من استذل مؤمناً أو مؤمنة أو حقّره لفقره وقلّة ذات يده شهره الله يوم القيامة ثم يفضحه([1241]).


[1238] يس، 20.

[1239] تحقيق الشيخ محمد الأنديمشكي، التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري، 287 – 288.

[1240] الطبرسي، مجمع البيان، 2، 485.

[1241] الطبرسي، مشكاة الأنوار، 228 والفتال النيسابوري، روضة الواعظين، 454 وجمع مؤسسة الإمام المهدي عليه السلام، صحيفة الإمام الرضا عليه السلام، 170 وعبد الله الهاشمي، الأخلاق والآداب الإسلامية، 1004.

نام کتاب : الامام محمد الجواد عليه السلام وآراؤه في التفسير والرواية نویسنده : الكعبي، كريم مجيد ياسين    جلد : 1  صفحه : 274
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست