responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الامام محمد الجواد عليه السلام وآراؤه في التفسير والرواية نویسنده : الكعبي، كريم مجيد ياسين    جلد : 1  صفحه : 271

المشورة([1231]).

- روى العياشي بإسناده عن أحمد بن محمد عن علي بن مهزيار قال: كتب إليّ أبو جعفر الجواد عليه السلام أن «سلّ فلاناً أن يشير عليّ، ويستخير لنفسه فهو يعلم ما يجوز في بلده، وكيف يعامل السلاطين؟، فإنّ المشورة مباركة، قال الله لنبيه في محكم كتابه: {...فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّل عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ المُتَوَكِّلِينَ}، فإنّ كان ما يقول مما يجوز كنت أصوب رأيه، وإن كان غير ذلك رجوت أن أضعه على الطريق الواضح إن شاء الله {...وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ...} قال يعني الاستخارة»([1232]).

- قال الإمام علي عليه السلام في نهج البلاغة:

«من استبدّ في رأيه هلك، ومن شاور الرجال شاركها في عقولها»([1233]).

يستفاد من الآية الكريمة رجحان المشاورة والاستفادة من آراء ذوي الخبرة والفن، ومن الطبيعي ليس المقصود، مشاورة المسلمين جميعاً بل استشارة من له خبرة واطلاع، وأنّ الاستشارة ليست في كل شيء بل تشمل القضايا الاجتماعية، والحربية وغير ذلك، مما يرتبط بمصيره، وأما الأحكام الشرعية لا معنى للاستشارة فيها، بل على الإنسان أن ينفذ الأوامر الإلهية وأوامر الرسول صلى الله عليه وآله


[1231] الزبيدي، تاج العروس، 1، 17037.

[1232] محمد بن مسعود، التفسير، 1، 228 – 229 والمجلسي، البحار، 4، 146 والبحراني، البرهان، 1، 324.

[1233] د. صبحي الصالح، شرح نهج البلاغة، 691 والطباطبائي، البيان، 2، 305 والحر العاملي، وسائل الشيعة، 8، 425.

نام کتاب : الامام محمد الجواد عليه السلام وآراؤه في التفسير والرواية نویسنده : الكعبي، كريم مجيد ياسين    جلد : 1  صفحه : 271
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست