نام کتاب : الامام محمد الجواد عليه السلام وآراؤه في التفسير والرواية نویسنده : الكعبي، كريم مجيد ياسين جلد : 1 صفحه : 268
لا خلاف بين المسلمين في أن بسم الله
الرحمن الرحيم من القرآن في قوله تعالى: {إِنَّهُ مِنْ
سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}([1218])، ولكنهم اختلفوا أهي آية
من كل سورة أم لا؟ تطرق السيد الخوئي لهذه الاختلافات فقال: اتفقت الشيعة الإمامية
على أن البسملة آية من كل سورة بدأت بها، وذهب إليه ابن عباس، وابن المبارك، وأهل
مكة كابن كثير، وأهل الكوفة كعاصم والكسائي وغيرهما ما سوى حمزة، وذهب إليه أيضاً
غالب أصحاب الشافعي([1219]).
وجزم به قراء مكة والكوفة([1220]).
وحكي هذا القول عن مجموعة من الصحابة والتابعين كابن عمر وسعيد بن جبير والزهري وأحمد
بن حنبل في رواية عنه([1221]) وغيرهم.
وقال بعض الشافعية وحمزة (إنها آية
فاتحة الكتاب خاصة دون غيرها) ونسب ذلك إلى أحمد بن حنبل([1222]).
وذهب جماعة: منهم مالك، وأبو عمرو، ويعقوب
إلى أنّها آية فذة وليست جزءاً من فاتحة الكتاب ولا من غيرها، وقد أنزلت لبيان رؤوس
السور تيمناً، وللفصل بين السورتين وهو مشهور بين الحنفية([1223]).
[1219]
الجصاص، أحكام القرآن، 1، 8 وما بعدها وأصول القراءات، 1، 35 والزرقاني، مناهل
العرفان، 1، 229 وما بعدها والجزيري، الفقه على المذاهب الأربعة، 1، 301.