المبحث الثالث: جذور الصراع بين العلويين والأمويين

لما بويع الإمام علي عليه السلام خليفة للمسلمين بعد مقتل الخليفة عثمان ابن عفان (سنة 35هـ/ 655م)، أجمع على بيعته المهاجرون والأنصار، وكانت بيعته في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في المدينة([150])، بعد أن ألح المسلمون الثائرون على عثمان وغيرهم بقبوله للخلافة ورفض الإمام علي عليه السلام لهذا الطلب حيث قال: " لا حاجة لي في أمركم أنا معكم ممن اخترتم فلقد رضيت به"([151]).

[150] اليعقوبي، تاريخ، ج2، ص123؛ الطبري، تاريخ الرسل والملوك، ج4، ص428؛ المسعودي، مروج الذهب، ج3، ص94؛ ابن العمري، محمد بن علي بن محمد (ت580هـ)، الأنباء في تاريخ الخلفاء، تحقيق وتقديم: قاسم السامرائي، (دار الآفاق العربية: القاهرة، 1999م)، ص48؛ أبو الفداء، عماد الدين إسماعيل بن محمد (ت 732هـ)، المختصر في أخبار البشر، (دار المعرفة: بيروت، د.ت)، ج1، ص170؛ القلقشندي، أبو العباس أحمد بن علي (ت821هـ)، صبح الأعشى في صناعة الانشا، (المؤسسة المصرية العامة للتأليف والترجمة والطباعة والنشر: مصر، 1963م)، ج4، ص 416.

[151] ابن قتيبة، الإمامة والسياسة (منسوب إليه)، ج1، ص81؛ الطبري، تاريخ الرسل والملوك، ج4، ص427؛ الشيخ المفيد، محمد بن محمد بن النعمان العكبري (ت413هـ)، الكافئة في أبطال توجه الخاطئة، تحقيق: علي أكبر نجاد، ط2، (دار المفيد: بيروت، 1993م)، ص12؛ ابن الأثير، الكامل، ج3، ص81؛ أبو الفداء، المختصر، ج1، ص171؛ ابن الصباغ المالكي، علي ابن محمد بن أحمد المكي (ت855هـ)، الفصول المهمة في معرفة الائمة، تحقيق وتعليق: جعفر الحسيني، (مطبعة اعتماد: إيران، 2006م)، ص349ـ 350؛ المجلسي، بحار الأنوار، ج32، ص7 وص31.