نام کتاب : الثورات العلوية في مرويات المؤرخين المسلمين حتى نهاية العصر العباسي الاول نویسنده : عباس، مريم رزوقي وليد جلد : 1 صفحه : 314
أصحابه عن مواصلة القتال مما اضطر أبو
السرايا أن يخرج بصحبة محمد بن محمد إلى البصرة ونفر من العلويين وبعض الأنصار
فلما وصل إليها وجدها قد سقطت بيد العباسيين ثم توجه إلى واسط فإذا هي قد سقطت أيضاً
بأيديهم فعدل منها إلى الأهواز حتى انتهى به المطاف إلى السوس ([923])
فحدث بينهم وبين عاملها الماموني قتال هزم فيه أبو السرايا وجرح جرحاً بليغاً
فعطفوا راجعين إلى جلولاء ([924]) فأُلقي القبض عليهم من قبل
حماد الكندغوش ([925]) بعد أن عرض عليهم الأمان
وأرسل بهم إلى الحسن بن سهل في المدائن فأمر بضرب عنق أبي السرايا ونصب رأسه في
الجانب الشرقي وجسده من الجانب الغربي من بغداد وأرسل محمد بن محمد الحسيني إلى المأمون
في خراسان ([926]).
الأسباب التي أدت إلى إخفاق ثورة ابن
طباطبا وأبي السرايا
أولاً: عدم استثمار أبي السرايا الروح
المعنوية العالية التي كان يتمتع بها أنصاره - نتيجة للانتصارات المتوالية التي
سجلها ضد الجيوش
العباسية - في
[923] السوس:
وهي بلدة بخوستان فيها قبر النبي دانيال عليه السلام وقيل هي تعريب الشوش ومعناه
الحسَن، وبالمغرب السوس أيضاً. ينظر: ياقوت الحموي، معجم البلدان، ج3، ص280.
[924] جَلُولاَء: طسوج من طساسيج السواد في طريق خراسان
بينها وبين خانقين سبعة فراسخ وهو نهر عظيم يمتد إلى بعقوبا. بها كانت الوقعة
المشهورة على الفرس للمسلمين سنة 16هـ فاستباحهم المسلمون فسميت جلولاء الوقيعة
لما أوقع بهم المسلمون. ياقوت الحموي، معجم البلدان، ج2، ص156.
[925] حماد الكندغوش: وهو عامل المأمون العباسي على
منطقة برقانا قام بتسليم أبي السرايا ومحمد العلوي إلى الحسن بن سهل. ينظر:
الطبري، تاريخ الرسل والملوك، ج8، ص534؛ أبو الفرج الأصفهاني، مقاتل الطالبيين،
ص445.