responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التربية عند أئمة أهل البيت عليهم السلام نویسنده : الغرابي، مها نادر عبد محسن    جلد : 1  صفحه : 73

والنفس المطمئنة عند (الفارابي) الآتية: "إنّ النفس المطمئنة كمالها عرفان الحق الأول بإدراكها فعرفانها للحق الأول برتبة قدسه على ما يتجلى لها هو اللذة القصوى"([181]).

أما (ابن سينا) يقول: إذا راضت النفس المطمئنة قوى البدن انجذبت خلف النفس في مهماتها التي تنزعج إليها؛ احتيج إليها أو لم يحتج، فإذا اشتد الجذب، اشتد الانجذاب، واشتد الاشتغال عن الجهة المولى عنها"([182]).

وقال النراقي على هذه المراتب للنفس الإنسانية: " والحق أنّها أوصاف ثلاثة للنفس بحسب اختلاف أحوالها، فإذا غلبت قوتها العاقلة على الثلاث الآخر، وصارت منقادة لها مقهورة منها، وزال اضطرابها الحاصل من مدافعتها سميت "مطمئنة" لسكونها حينئذ تحت الاوامر والنواهي وميلها إلى ملائماتها التي تقتضي جبلتها.

وإذا لم تتم غلبتها وكان بينها تنازع وتدافع، وكلما صارت مغلوبة عنها بارتكاب المعاصي، وحصلت للنفس لوم وندامة سميت " لوامة". وإذا صارت مغلوبة منها مذعنة لها من دون دفاع سميت " الأمّارة بالسوء" لأنّه لما اضمحلت قوتها العاقلة واذعنت للقوى الشيطانية من دون مدافعة، فكأنّما هي الأمرة بالسوء"([183]).


[181] الفارابي: فصوص الحكم, تحقيق الشيخ محمد حسن آل ياسين, مطبعة المعارف, بغداد, 1976, ص65.

[182] ابن سينا: الاشارات والتنبيهات, ج4, تحقيق د. سليمان دنيا, دار المعارف, القاهرة, ط3, ص114.

[183] النراقي, محمد مهدي: جامع السعادات, ج1,ص32. ينظر الحيدري, التربية الروحية, ص73.

نام کتاب : التربية عند أئمة أهل البيت عليهم السلام نویسنده : الغرابي، مها نادر عبد محسن    جلد : 1  صفحه : 73
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست