responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التربية عند أئمة أهل البيت عليهم السلام نویسنده : الغرابي، مها نادر عبد محسن    جلد : 1  صفحه : 332

بعد يا أيها الناس، فإنّ الله قد أذهب عنكم عيبة الجاهلية وفخرها. يا أيها الناس، الناس رجلان مؤمن تقي كريم على الله، وفاجر شقي هين على الله([956]).

إذ كان نظام العطاء في حكومة رسول الله صلى الله عليه وآله يقوم على أساس التسوية بين المسلمين كافة، ولافرق فيه بين المولى والسيد، ولا الاسود والابيض.

روى أحمد والحارث وابن حاتم من طريق أبي نضرة " حدثني من شهد خطبة النبي (صلى الله عليه وآله) بمنى وهو على بعير يقول: يا أيها الناس إنّ ربكم واحد، وإن أباكم واحد، ألا لا فضل لعربي على عجمي ولا لأسود على أحمر إلاّ بالتقوى، خيركم عند الله أتقاكم([957]).

كما أنّ أحد أسباب تأخر انتشار الدعوة، في سنينها الاولى، وتوقف اتساع رقعتها الجغرافية في مكة المكرمة هو ما أحس به أبناء الطبقة الثرية - ممن ينسبون أنفسهم إلى الأشراف السادة - من الدعوة إلى مساواتهم بمن يسمونهم عبيداً وموالي، تلك المساواة التي لابد ان تكون، كما يراها الإسلام وفي نواحي الحياة جميعها وعلى شتى الأصعدة، فلابد من رفع التمايز في النسب والحسب والمال والجاه والشرف والمكانة الاجتماعية، فالكل سواء في المنظور الإسلامي، وان كان هناك مجال للتفاضل فهو تفاضل العلم والإيمان والخلق فقط، وبتعبير آخر في موارد كمال النفس، لا في اعراض الدنيا الزائلة، التي طلقها أمير المؤمنين الإمام علي عليه السلام ثلاثاً([958]).


[956] العسقلاني, احمد بن علي بن حجر: فتح الباري شرح صحيح البخاري: كتاب المناقب, باب قول يا آية الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى..., ص609.

[957] المصدر نفسه, ص609.

[958] العطار: محاضرات أخلاقية, ص323.

نام کتاب : التربية عند أئمة أهل البيت عليهم السلام نویسنده : الغرابي، مها نادر عبد محسن    جلد : 1  صفحه : 332
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست