نام کتاب : التربية عند أئمة أهل البيت عليهم السلام نویسنده : الغرابي، مها نادر عبد محسن جلد : 1 صفحه : 319
عن رسول الله (صلى الله
عليه وآله) قال: (وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله)([911]).
وكذلك من التواضع أن يلبس الملابس
البسيطة ويأكل الأطمعة غير الممنوعة ويجلس مع عماله أو خدامه على مائدة واحدة
ويتقدّم بالسلام على الآخرين ولا يجلس صدر المجلس ولا يتقدم على غيره في مشيه.
وأن يتعامل في علاقاته مع الصغير
والكبير من موقع العاطفة الجياشة والمحبّة الصميمية ويجتنب مجالسة المتكبّرين
والمغرورين ولا يرى لنفسه أي امتياز على الآخرين، والخلاصة أن يتحرّك في سلوكه بعلامات
التواضع أو يسعى للتظاهر بمظاهر التواضع في البداية في عمله وكلامه وحالاته
الاُخرى حتّى تصير لديه عادة ثمّ ملكة التواضع([912]).
وإنّ من كان جهله أكبر وعقله أصغر كان
تكبره أكثر، ومن كان علمه أكثر وروحه أكبر وصدره أوسع، كان تواضعه أكثر. والنبي الكريم
الذي كان علمه من الوحي الالهي، وكانت روحه من العظمة إذ إنّها بمفردها غلبت نفسيات
البشر كلهم، إنّ هذا النبي قد وضع العادات الجاهلية والاديان جميعها تحت قدميه، ونسخ
جميع الكتب واختتم دائرة النبوة بشخصه الكريم، وكان هو سلطان الدنيا والآخرة والمتصرف
في جميع العوالم بإذن الله، ومع ذلك كان تواضعه مع عباد الله أكثر من أي شخص آخر([913]).
ومن صفات أهل البيت وخصالهم التواضع؛
عن أمير المؤمنين الإمام علي
[911]
صحيح البخاري: كتاب البر والصلة والاداب / باب استحباب العفو والتواضع, ص2001.