وقال (عليه السلام) لبعض شيعته: مابال
أخيك يشكوك؟ فقال: يشكوني إن استقصيت عليه حقي. فجلس (عليه السلام) مغضباً ثم قال:
كإنّك إذا استقصيت عليه حقك لم تسيء أرأيتك ما حكى الله عن قوم يخافون سوء الحساب،
أخافوا أن يجور الله عليهم؟ لا ولكن خافوا الاستقصاء فسماه الله سوء الحساب، فمن
استقصى فقد أساء([759]).
وقال (عليه السلام): والله ما عبد
الله بشيء أفضل من أداء حق المؤمن.
وعن الإمام العسكري (عليه السلام): «وأعرف
النّاس بحقوق إخوانه، وأشدّهم قضاءً لها، أعظمهم عند الله شأناً»([760]).
عن الإمام علي (عليه السلام) قال: إنَّ
أخاكَ حقَّاً مَنْ غَفَرَ زلَّتَكَ، وَسَدَّ خَلَّتَكَ وقَبِلَ عُذْرَكَ، وسَتَرَ
عَوْرتَكَ، ونَفى وَجَلَكَ، وحَقَّقَ أمَلَكَ([761]).
عن رسول الله (صلى الله عليه وآله
وسلم) قال: للمؤمن على المؤمن سبعة حقوق واجبة من الله تعالى إجلاله في عينه والود
له في صدره والمواساة له في ماله وأن يحرم له في غيبته وأن يعوده في مرضه وأن يشيع
جنازته وأن لا يقول بعد الموت إلاّ خيراً([762]).