responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التربية عند أئمة أهل البيت عليهم السلام نویسنده : الغرابي، مها نادر عبد محسن    جلد : 1  صفحه : 257

من بطن أمك فخذ مما في يديك لما بين يزيل يديك، فإنّ المؤمن يتزود والكافر يتمتع»([694]).

وقال (عليه السلام): لا أدب لمن لا عقل له، ولا مروة لمن لا همة له، ولا حياء لمن لا دين له، ورأس العقل معاشرة الناس بالجميل، وبالعقل تدرك الداران جميعاً، ومن حرم من العقل حرمهما جميعاً([695]).

6- التربية بالحوار

وهو مناقشة بين طرفين أو أطراف، يقصد بها تصحيح كلام، وإظهار حجة، وإثبات حق، ودفع شبهة، ورد الفاسد من القول والرأي، هدفها الوصول إلى الحقيقة، قال تعالى: (فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ)([696]).

فالحوار هو من الوسائل المعمول بها في التربية والاصلاح, وقد وظّف أهل البيت (عليهم السلام) الحوار كوسيلة لاثبات حقهم في الامامة، ودورهم الريادي في الامة، ولاثبات المفهومات والقيم الصالحة كاسس للتعامل وللتقييم، وكانوا يحاورون مخالفيهم وأنصارهم حول القضايا والامور المختلفة وفي جميع مجالات العقيدة والشريعة، فقد احتج على الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) من أبي بكر وعمر وعثمان حول امامته ودوره الرسالي في الأمة، وناظر طلحة والزبير حينما خرجا عليه، وحاور الخوارج، وكان للإمام الحسين (عليه السلام) حوارات مع معاوية وعمرو بن العاص، ومع اتباعه وأنصاره وكذا الحال في سائر الأئمة


[694] المجلسي: بحار الانوار, ج75,ص112

[695] المصدر نفسه, ص111.

[696] سورة الكف: آية: 34.

نام کتاب : التربية عند أئمة أهل البيت عليهم السلام نویسنده : الغرابي، مها نادر عبد محسن    جلد : 1  صفحه : 257
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست